اعتقاد الامام البخاري



شرح عقيدة البخاري

مقدمة كتابنا في اعتقاد البخاري

بسم الله الرحمن الرحيم
إن أصدق الحديث كتاب الله ،وان أصدق الهدي ،هدي محمد صلى الله عليه وسلم ،
قال الله تعالى (وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا) (115) النساء.
أما بعد ،
فهذا مختصر مما كتب الإمام البخاري ،(الإمام الحافظ المتقن الورع العالم ، المتوفى عام 269 هجرية )
في " العقيدة و الإيمان " من كتابيه ( الجامع الصحيح) و (خلق أفعال العباد )ومما ذكره اللالكائي في كتابه ،
نسوقها خالصة من دون كلام الشارحين أو المستدركين .
راجين الله عز وجل أن يحفظ به المسلمين ، والذين تفور بهم فتن شياطين الإنس والجن ، كما تفور القدور بالماء المغلي .
ونعوذ بالله وإياكم شرّها، اللهم آمين .

1- عقيدة البخاري في التوحيد

بَاب مَا جَاءَ فِي دُعَاءِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُمَّتَهُ إِلَى تَوْحِيدِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى
- عن ابن عباس رضي الله عنهما قال :
لَمَّا بَعَثَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ إِلَى نَحْوِ أَهْلِ الْيَمَنِ قَالَ لَه :ُ
إِنَّكَ تَقْدَمُ عَلَى قَوْمٍ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ فَلْيَكُنْ أَوَّلَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَى أَنْ يُوَحِّدُوا اللَّهَ تَعَالَى فَإِذَا عَرَفُوا ذَلِكَ فَأَخْبِرْهُمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ فَرَضَ عَلَيْهِمْ خَمْسَ صَلَوَاتٍ فِي يَوْمِهِمْ وَلَيْلَتِهِمْ

2- اعتقاد البخاري في الإيمان

وهو قول وفعل ، ويزيد وينقص،

قال الله تعالى: {ليزدادوا إيمانا مع إيمانهم} الفتح: 4.
{وزدناهم هدى} الكهف: 13.
{ويزيد الله الذين اهتدوا هدى} مريم: 76.
{والذين اهتدوا زادهم هدى وآتاهم تقواهم} محمد: 17.
{ويزداد الذين آمنوا إيمانا} المدثر: 31.
وقوله: {أيكم زادته هذه إيمانا فأما الذين آمنوا فزادتهم إيمانا} التوبة: 124.

والحب في الله والبغض في الله من الإيمان.

فرائض الايمان

وكتب عمر بن عبد العزيز:
إن للإيمان فرائض وشرائع وحدودا وسننا،
فمن استكملها استكمل الإيمان، ومن لم يستكملها لم يستكمل الإيمان،

وقال إبراهيم عليه السلام: {ولكن ليطمئن قلبي} البقرة: 260.
وقال معاذ: اجلس بنا نؤمن ساعة.
وقال ابن مسعود: اليقين الإيمان كله.
وقال ابن عمر: لا يبلغ العبد حقيقة التقوى حتى يدع ما حاك في الصدر.
وقال مجاهد: {شرع لكم} الشورى: 13: أوصيناك يا محمد وإياه دينا واحدا.
قال ابن عباس: {شرعة ومنهاجا} المائدة: 48: سبيلا وسنة.
{دعاؤكم} إيمانكم، لقوله عز وجل: {قل ما يعبأ بكم ربي لولا دعاؤكم} الفرقان: 77.
ومعنى الدعاء في اللغة الإيمان.
بني الإسلام على خمس .

الإيمان بضع وستون شعبة، والحياء شعبة من الإيمان.


من الإيمان أن يحب لأخيه ما يحب لنفسه.
حب الرسول صلى الله عليه وسلم من الإيمان
حلاوة الإيمان.
علامة الإيمان حب الأنصار
من الدين الفرار من الفتن
تفاضل أهل الإيمان في الأعمال
إفشاء السلام من الإسلام
المعاصي من أمر الجاهلية، ولا يكفر صاحبها بارتكابها إلا بالشرك
{وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما} الحجرات: 9. فسماهم المؤمنين
الجهاد من الإيمان
الدين يسر.
أحب الدين إلى الله أدومه
إتباع الجنائز من الإيمان
خوف المؤمن من أن يحبط عمله وهو لا يشعر
الأعمال بالنية والحسبة، ولكل امرىء ما نوى
الدين النصيحة، لله ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم

3- اعتقاد البخاري في جواب : أين الله سبحانه وتعالى ؟

وقال جبير بن مطعم ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : إن الله على عرشه فوق سماواته ، وسماواته فوق أراضيه مثل القبة
قال ابن المبارك : لا نقول كما قالت الجهمية إنه في الأرض ههنا ، بل على العرش استوى
- وقيل له : كيف تعرف ربنا ؟ قال : فوق سماواته على عرشه

بَاب { وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ }
{ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ }

قَالَ أَبُو الْعَالِيَةِ :{ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ } ارْتَفَعَ
{ فَسَوَّاهُنَّ } خَلَقَهُنَّ
وَقَالَ مُجَاهِدٌ { اسْتَوَى } عَلَا عَلَى الْعَرْشِ.

4- عقيدة البخاري في رؤية الله عز وجل

عَنْ جَرِيرٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : إِنَّكُمْ رَاؤونَ رَبَّكُمْ
|فَقَالَ يَزِيدُ : مَنْ كَذَّبَ بِهَذَا فَهُوَ بَرِيءٌ مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ صلى الله عليه وسلم
عن أبي هريرة: أن الناس قالوا: يا رسول الله، هل نرى ربنا يوم القيامة؟
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (هل تضارُّون في القمر ليلة البدر). قالوا: لا يا رسول الله، قال: (فهل تضارُّون في الشمس ليس دونها سحاب) ؟قالوا: لا يا رسول الله،
قال: (فإنكم ترونه كذلك)

قال وكيع : من كذب بحديث إسماعيل عن قيس عن جرير عن النبي صلى الله عليه وسلم في الرؤية فهو جهمي فاحذروه

5- اعتقاد البخاري في ان الله يتكلم ويسمع كلامه خلقه

- بَاب قَوْلِهِ { وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا }
- قال أبو هُرَيرة رضي الله عنه ،
عن النبي صلى الله عليه وسلم : إذا قضى الله الأمر في السماء ضربت الملائكة بأجنحتها خضعانا لقوله كأنه سلسلة على صفوان : {حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَن قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ}
وقال عَدِيُّ بْنُ حَاتِمٍ ، رضي الله عنه ،
قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ سَيُكَلِّمُهُ رَبُّهُ لَيْسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ تُرْجُمَان .ٌ
- وقال جابر بن عَبْد الله رضي الله عنهما ،
قال النبي صلى الله عليه وسلم : ألا أبشرك عما لقي أبوك ؟ إن الله كلم أباك من غير حجاب فقال له : عبدي سلني ، فقال : يا رب ردني إلى الدنيا حتى أقتل فيك
وَقَالَ مَسْرُوقٌ عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ: إِذَا تَكَلَّمَ اللَّهُ بِالْوَحْيِ سَمِعَ أَهْلُ السَّمَوَاتِ شَيْئًا فَإِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ وَسَكَنَ الصَّوْتُ عَرَفُوا أَنَّهُ الْحَقُّ وَنَادَوْا
(مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ )
- وَ يُذْكَرُ عَنْ جَابِرٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُنَيْسٍ قَالَ
سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ
( يَحْشُرُ اللَّهُ الْعِبَادَ فَيُنَادِيهِمْ بِصَوْتٍ يَسْمَعُهُ مَنْ بَعُدَ كَمَا يَسْمَعُهُ مَنْ قَرُبَ أَنَا الْمَلِكُ أَنَا الدَّيَّانُ )

- قال أبو عبد الله البخاري : وفي هذا دليل أن صوت الله لا يشبه أصوات الخلق لأن صوت الله جل ذكره يسمع من بعد كما يسمع من قرب ،
وأن الملائكة يصعقون من صوته فإذا تنادى الملائكة لم يصعقوا ،
وقال عز و جل فلا تجعلوا لله أندادا فليس لصفة الله ند ولا مثل ولا يوجد شيء من صفاته في المخلوقين .

- حدثنا به داود بن شيبة ثنا همام ثنا القاسم بن عبد الواحد حدثني عبد الله بن محمد بن عقيل أن جابرا بن عبد الله حدثهم أنه سمع عبد الله بن أنيس رضي الله عنه يقول سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول :
يحشر العباد فيناديهم بصوت يسمعه من بعد كما يسمعه من قرب أنا الملك أنا الديان لا ينبغي لأحد من أهل الجنة أن يدخل الجنة وأحد من النار يطلبه بمظلمة.

7- عقيدة البخاري في أفعال العباد

وقال البخاري ،
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ ، حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ ، حَدَّثَنَا أَبُو مَالِكٍ ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ ، عَنْ حُذَيْفَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ،
قَال النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : إِنَّ اللَّهَ يَصْنَعُ كُلَّ صَانِعٍ وَصَنْعَتَهُ ،
وَتَلا بَعْضُهُمْ عِنْدَ ذَلِكَ : {وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ}
|فَأَخْبَرَ إِنَّ الصِّنَاعَاتِ وَأَهْلَهَا مَخْلُوقَةٌ

8- عقيدة البخاري في القدر

حَدَّثَنَا إسماعيل ، حدثني مالك ، عن زياد بن سعد ، عن عَمْرو بن مسلم ، عن طاووس اليماني ، قال : أدركت ناسا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولون :
كل شيء بقدر

- وَسَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، يَقُولُ ،
قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، كُلُّ شَيْءٍ بِقَدَرٍ حَتَّى الْعَجْزِ وَالْكَيْسِ

حَدَّثَنَا أبو نعيم ، حَدَّثَنَا سفيان ، عن ابن طاووس ، عن أبيه ، عن ابن عباس رضي الله عنهما : العجز والكيس من القدر

استكمال قراءة كتاب عقيدة البخاري وتحميل الكتاب هنا

تعليقات