الحالف بغير الله . |
لا تقسم بغير الله :
أَيْمان آثمة :
رحمة أمي ، وتربة أبويا ، والنبي ، والنعمة الشريفة وغيرها من الأيمان المخالفة
نحن المصريون شعب طيب نتميز في أغلب الأوقات بخفة الظل،وأحيانا نتميز بخفة العقل والدين ،
وقد شاع فينا الأيمان المحرمة،
وإذا بلغنا نصيحة عنها فهي غاية الصعوبة أن يتغير الحال
و لا نزال كل ساعة في ليل أو نهار نسمع الأيمان الغير مشروعة مثل تربة أبويا ...
ورحمة أمي ... والكعبة الشريفة ...
والنعمة الشريفة ... والنبي ... وحياة أولادي ...وحياة أبوك ...وسيدي البدوي
...وسيدي المرسي ... وعليّ الطلاق ... والمصحف ...
ويزيد الأمر سوءا وبشاعة وإثما،
حينما تسمع رجلا يقول ( ورحمة أبويا اللي ما بحلفش بيها كذب )
وكأن لسان حاله أنه كثيرا يحلف بالله كذبا
ولكنه أبدا لا يحلف برحمة أبيه كذبا
يا الله !! رحمة أبيه عند هذا الرجل أعظم حرمة وقدرا من الله عز وجل
وأيضا رأيت وأنا في الطريق امرأة منقبة تخاطب صاحبتها قائلة :
( بالله عليك ورحمة أبوك تفعلي كذا )
انظر قد جمعت المرأة الحق والباطل ،
بل أنها أدركت أن صاحبتها قد لا تبرّ قسمها بالله
فأيدته بيمين آخر وهو رحمة أبيها التي هي أعظم عند صاحبتها من الله ،
والسؤال الآن ألم يأن للذين آمنوا أن يكفوا عن تلك الأيمان الشركية ؟؟؟
تعريف الحلف
لغة -لسان العرب لابن منظور
حَلَفَ أَي أَقْسَم ،
الحَلِفُ اليمين ، وأَصلُها العَقْدُ بالعَزْمِ والنية ،
فخالف بين اللفظين تأْكيداً لعَقْدِه وإعْلاماً أَنَّ لَغْو اليمينِ لا ينعقد تحته....
وتعريف اليمين شرعا هو توكيد الحكم بذكر مُعظَّم على وجه الخصوص .
قَالَ تَعَالَى :وَلَا تَنْقُضُوا الْأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا
وقال صاحب فقه السنة : في معنى اليمين : تحقيق الأمر أو توكيده بذكر اسم الله تعالى أو صفة من صفاته،
أو هو عقد يقوي به الحالف عزمه على الفعل أو الترك.
حَلَفَ أَي أَقْسَم ،
الحَلِفُ اليمين ، وأَصلُها العَقْدُ بالعَزْمِ والنية ،
فخالف بين اللفظين تأْكيداً لعَقْدِه وإعْلاماً أَنَّ لَغْو اليمينِ لا ينعقد تحته....
وتعريف اليمين شرعا هو توكيد الحكم بذكر مُعظَّم على وجه الخصوص .
قَالَ تَعَالَى :وَلَا تَنْقُضُوا الْأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا
وقال صاحب فقه السنة : في معنى اليمين : تحقيق الأمر أو توكيده بذكر اسم الله تعالى أو صفة من صفاته،
أو هو عقد يقوي به الحالف عزمه على الفعل أو الترك.
حكم الحلف برحمة الميت أو الحلف بغير الله
نهي الرسول صلى الله عليه وسلم الحلف بغير الله :قال الله تعالى وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ ،
وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَاب -سورة الحشر
ذكر البخاري في صحيحه
- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَنْ حَلَفَ مِنْكُمْ فَقَالَ فِي حَلِفِهِ بِاللَّاتِ وَالْعُزَّى فَلْيَقُلْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ .
وعَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا
أَنَّهُ أَدْرَكَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ فِي رَكْبٍ وَهُوَ يَحْلِفُ بِأَبِيهِ فَنَادَاهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
أَلَا إِنَّ اللَّهَ يَنْهَاكُمْ أَنْ تَحْلِفُوا بِآبَائِكُمْ فَمَنْ كَانَ حَالِفًا فَلْيَحْلِفْ بِاللَّهِ وَإِلَّا فَلْيَصْمُتْ
.
أقوال العلماء في حكم الحلف بغير الله :
ما جاء في نيل الأوطار للشوكاني
واختلف هل الحلف بغير الله حرام أو مكروهللمالكية والحنابلة قولان ،
ويحمل ما حكاه ابن عبد البر من الإجماع على عدم جواز الحلف
بغير الله على أن مراده بنفي الجواز الكراهة أعم من التحريم
والتنزيه وقد صرح بذلك في موضع آخر .
وجمهور الشافعية على أنه مكروه تنزيها وجزم ابن حزم بالتحريم ،
قال إمام الحرمين المذهب القطع بالكراهة...
ثم قال الشوكاني :
وأما ما وقع مما يخالف ذلك كقوله صلى الله عليه وآله وسلم لأعرابي: " أفلح وأبيه أن صدق".
فقد أجيب عنه بأجوبة: الأول :الطعن في صحة هذه اللفظة كما قال ابن عبد البر إنها غير محفوظة وزعم أن أصل الرواية أفلح والله فصحفها بعضهم. والثاني: أن ذلك كان يقع من العرب ويجري على ألسنتهم من دون قصد للقسم والنهي إنما ورد في حق من قصد حقيقة الحلف قاله البيهقي وقال النووي أنه الجواب المرضي .
والثالث: أنه كان يقع في كلامهم على وجهين للتعظيم والتأكيد والنهي إنما وقع عن الأول .
والرابع: أن ذلك كان جائزا ثم نسخ قاله الماوردي ، وقال السهيلي أكثر الشراح عليه
قال ابن العربي وروى " أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يحلف بأبيه حتى نهى عن ذلك "
قال السهيلي ولا يصح لأنه لا يظن بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم إنه كان يحلف بغير الله ويجاب بأنه قبل النهي عنه غير
ممتنع عليه ولا سيما الأقسام القرآنية على ذلك النمط
وقال المنذري دعوى النسخ ضعيفة لامكان الجمع ولعدم تحقق التاريخ .
والخامس: أنه كان في ذلك حذف والتقدير أفلح ورب أبيه،قاله البيهقي .
والسادس: أنه للتعجيب قاله السهيلي .
والسابع: أنه خاص به صلى الله عليه وآله وسلم وتعقب بأن الخصائص لا تثبت بالاحتمال.
وجاء في المغني لابن قدامة المقدسي
فَصْلٌ : وَلَا يَجُوزُ الْحَلِفُ بِغَيْرِ اللَّهِ تَعَالَى ،وَصِفَاتِهِ ،نَحْوَ أَنْ يَحْلِفَ بِأَبِيهِ ، أَوْ الْكَعْبَةِ ، أَوْ صَحَابِيٍّ ، أَوْ إمَامٍ .
قَالَ الشَّافِعِيُّ : أَخْشَى أَنْ يَكُونَ مَعْصِيَةً . قَالَ ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ : وَهَذَا أَصْلُ مَجْمَعٌ عَلَيْهِ .
وَقِيلَ : يَجُوزُ ذَلِكَ ؛ لِأَنَّ اللَّهِ تَعَالَى أَقْسَمَ بِمَخْلُوقَاتِهِ ،
فَقَالَ : وَالصَّافَّاتِ صَفًّا ،وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا ،وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا.
وَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلْأَعْرَابِيِّ السَّائِلِ عَنْ الصَّلَاةِ : أَفْلَحَ ، وَأَبِيهِ ، إنْ صَدَقَ .
وَقَالَ فِي حَدِيثِ أَبِي الْعُشَرَاءِ :
وَأَبِيك لَوْ طَعَنْت فِي فَخِذِهَا لَأَجْزَأَك
وَلَنَا ، مَا رَوَى عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَدْرَكَهُ وَهُوَ يَحْلِفُ بِأَبِيهِ ،
فَقَالَ إنَّ اللَّهَ يَنْهَاكُمْ أَنْ تَحْلِفُوا بِآبَائِكُمْ ، مَنْ كَانَ حَالِفًا فَلْيَحْلِفْ بِاَللَّهِ ، أَوْ لِيَصْمُتْ.
قَالَ عُمَرُ: فَمَا حَلَفْت بِهَا بَعْدَ ذَلِكَ ، ذَاكِرًا وَلَا آثَرَا،
مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ .
يَعْنِي وَلَا حَاكِيًا لَهَا عَنْ غَيْرِي .
وَعَنْ ابْنِ عُمَرَ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
مَنْ حَلَفَ بِغَيْرِ اللَّهِ ، فَقَدْ أَشْرَكَ. قَالَ التِّرْمِذِيُّ : هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ .
وَرُوِيَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
مَنْ حَلَفَ بِاللَّاتِ وَالْعُزَّى فَلْيَقُلْ : لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ
وَرُوِيَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ :
{ مَنْ حَلَفَ بِمِلَّةٍ غَيْرِ الْإِسْلَامِ كَاذِبًا ، فَهُوَ كَمَا قَالَ . مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ .
لماذا نهي عن الحلف بغير الله ؟
قال الحافظ ابن حجر العسقلاني : قَالَ الْعُلَمَاءُ: السِّرُّ فِي النَّهْيِ عَنِ الْحَلِفِ بِغَيْرِ اللَّهِ، أَنَّ الْحَلِفَ بِالشَّيْءِ يَقْتَضِي تَعْظِيمَهُ ،وَالْعَظَمَةُ فِي الْحَقِيقَةِ إِنَّمَا هِيَ لِلَّهِ وَحْدَهُ.من جعل لله ندا :
قال الله تعالى في سورة البقرة (فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ ) ،والأنداد جمع نِدّ، والنِّدّ: العِدْلُ والمِثل، كما قال حسان بن ثابت:
أَتَهْجُوهُ وَلَسْتَ لَهُ بِنِدٍّ? ، فَشَرُّكُمَا لِخَيْرِكُمَا الْفِدَاءُ .
يعني بقوله:"ولستَ له بند"، لست له بمثْلٍ ولا عِدْلٍ. وكل شيء كان نظيرًا لشيء وله شبيهًا فهو له ند.
و عن ابن عباس قال: الأنداد هو الشرك أخفى من دبيب النمل على صَفاةٍ (حجارة) سوداء في ظلمة الليل، وهو أن يقول:
والله وحياتك يا فلان ،وحياتي،
ويقول: لولا كلبة هذا لأتانا اللصوص البارحة، ولولا البط في الدار لأتى اللصوص، وقول الرجل لصاحبه: ما شاء الله وشئت، وقول الرجل: لولا الله وفلان لا تجعل فيها فلان، هذا كله به شرك.
وفي سنن البيقي : عن ابن عباس قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فكلم في بعض الأمر، فقال الرجل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: ما شاء الله وشئت،
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أجعلتني والله عدلا؟ بل ما شاء الله وحده ").
كَيْفَ كَانَتْ يَمِينُ وحلف النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
قال ابن حجر في فتح الباري : أَيِ الَّتِي كَانَ يُوَاظِبُ عَلَى الْقَسَمِ بِهَا أَوْ يُكْثِرُ وَجُمْلَةُ مَا ذُكِرَ فِي الْبَابِ أَرْبَعَةُ أَلْفَاظٍ :أَحَدُهَا: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، وَالذي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ ، فَبَعْضُهَا مُصَدَّرٌ بِلَفْظِ"لَا" ، وَبَعْضُهَا بِلَفْظِ "أَمَا"، وَبَعْضُهَا بِلَفْظِ " ايْمُ".
ثَانِيهَا :لَا وَمُقَلِّبِ الْقُلُوبِ.
ثَالِثُهَا :وَاللَّهِ.
رَابِعُهَا :وَرَبِّ الْكَعْبَةِ.
...
اللهم لا تؤاخذنا ان نسينا او أخطأنا واعف عنا واغفر لنا وارحمنا .