حكم الحج والعمرة و زيارة المدينة
كثير من عامة المسلمين و المصريين خاصة يعتقدون أن من واجبات الحج والعمرة: زيارة مسجد النبي صلى الله عليه وسلم وزيارة قبره ،
وعليه ففوات الزيارة يعني أن الحاج لم يحج ولاتحتسب له حجة أو عمرة .
رغم أن الله تعالى لم يذكر في كتابه زيارة مسجد النبي في مناسك الحج ، انما ذكر البيت الحرام والصفا والمروة ومقام ابراهيم وعرفات والمشعر الحرام .
ورغم أن النبي في حجته التي نقلتها الأحاديث ليس في شعائرها انه صلى الله عليه وسلم زار مسجد المدينة أثناء الحج .
ورغم اجماع الفقهاء على ان الحج صحيح بدون زيارة المدينة ..
الحج صحيح بدون زيارة النبى
يقول الشيخ عطية صقر : الحج صحيح بدون زيارة النبي صلى الله عليه وسلم ،
وزيارة النبي، إما زيارة لمسجده ، وإما زيارة لقبره ،
وزيارة مسجده سنّة ، لأنه من المساجد التى تشد إليها الرحال ، حيث يضاعف الله فيه ثواب الصلاة فيكون بألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام كما ثبت الحديث الصحيح الذى رواه مسلم .
عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجد الرسول صلى الله عليه وسلم، ومسجد الأقصى ". حديث متفق عليه
وعن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه، إلا المسجد الحرام "
ما صحة حديث : من حج البيت ولم يزرني فقد جفاني ؟
حكم الحديث : موضوعذكره الألباني في كتابه " سلسلة الأحاديث الضعيفة "،
قال: موضوع ، قاله الحافظ الذهبي في " الميزان " (3 / 237) ، وأورده الصغاني في " الأحاديث الموضوعة " وكذا الزركشي والشوكاني في " الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة .
وقال الألباني : وآفة الحديث : محمد بن محمد بن النعمان بن شبل أو جده ، قال: حدثنا مالك عن نافع عن ابن عمر مرفوعا،
وأخرج الحديث ابن عدي (7 / 2480) ، وابن حبان في كتاب
" الضعفاء " (2 / 73) ،
وقالا: يأتي عن الثقات بالطامات وعن الأثبات بالمقلوبات،
وذكره ابن الجوزي في " الموضوعات " (2 / 217)
قال ابن الجوزي عقبه: قال الدارقطني: الطعن فيه من محمد بن محمد بن النعمان.
حكم زيارة المسجد النبوي
قال الألباني :زيارته صلى الله عليه وسلم وإن كانت من القربات فإنها لا تتجاوز عند العلماء حدود المستحبات.