هل فخذ الرجل عورة ؟

 

فخذ الرجل   


من قال الفخذ عورة : 

برز لغط في الآونة الأخيرة حين أفتى شيخ بمناسبة بطول كمال الأجسام للرجال وقال : أن فخذ الرجل عورة ،
ورد البعض عليه فقالوا : أنه ليس بعورة ، فما حقيقة الحكم الفقهي ؟

قول الفقهاء :

قول الامام النووي في فخذ الرجل :

قال النووي ذهب أكثر العلماء إلى أن الفخذ عورة ،
وعن أحمد ومالك في رواية العورة القبل والدبر فقط وبه قال أهل الظاهر.

قول ابو عمر ابن عبد البر من شيوخ المالكية في عورة الرجل   :

في التمهيد قال ابن عبد البر : واختلفوا في العورة من الرجل ما هي؟
فقال الشافعي وأبو حنيفة وأصحابهما والأوزاعي وأبو ثور ما دون السرة إلى الركبة عورة .
وقال أبو حنيفة :الركبة عورة .
وقال الشافعي ليست السرة ولا الركبتان من العورة

وحكى أبو حامد الترمذي للشافعي في السرة قولين واختلف المتأخرون من أصحابه في ذلك أيضا على ذينك القولين فطائفة قالت السرة من العورة وطائفة قالت ليست السرة عورة وقال عطاء الركبة عورة
وقال مالك السرة ليست بعورة وأكره للرجل أن يكشف فخذه بحضرة زوجته
وقال ابن أبي ذئب العورة من الرجل الفرج نفسه القبل والدبر دون غيرهما وهو قول داود وأهل الظاهر وقول ابن علية والطبري .

قول الامام البخاري في فخذ الرجل  :

قال في صحيحه : ويروى عن ابن عباس، وجرهد، ومحمد بن جحش، عن النبي صلى الله عليه وسلم: «الفخذ عورة»
 وقال أنس بن مالك: «حسر النبي صلى الله عليه وسلم عن فخذه» 
قال أبو عبد الله : «وحديث أنس أسند، وحديث جرهد أحوط حتى يخرج من اختلافهم» 
وقال أبو موسى: «غطى النبي صلى الله عليه وسلم ركبتيه حين دخل عثمان» 
وقال زيد بن ثابت: «أنزل الله على رسوله صلى الله عليه وسلم وفخذه على فخذي، فثقلت علي حتى خفت أن ترض فخذي .انتهى 
قلت : ولم يخرج البخاري أو مسلم حديث "الفخذ عورة"  وانما أخرجه الترمذي وقال : حسن غريب .

القول الراجح في فخذ الرجل :

قلت : وبناء على ماسبق وقول البخاري ، فإن فخذ الرجل ليس بعورة ويستحب أن يستر ما قرب من القبل والدبر .
وقلت : لنا قوله تعالى (يَنْزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا)
قال السرخسي من الحنفية : الْفَخِذُ عَوْرَةٌ عِنْدَنَا ،
وَأَصْحَابُ الظَّوَاهِرِ يَقُولُونَ: الْعَوْرَةُ مِنْ الرَّجُلِ مَوْضِعُ السُّرَّةِ وَأَمَّا الْفَخِذُ لَيْسَ بِعَوْرَةٍ لِقَوْلِهِ تَعَالَى {بَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا} [الأعراف: 22] وَالْمُرَادُ مِنْهُ الْعَوْرَةُ.
وقال محمد بن صالح العثيمين : والذي يظهر لي أن الفخذ ليس بعورة إلا إذا خيف من بروزه فتنة فإنه يجب ستره كأفخاذ الشباب.
تعليقات