شمشون عند الطبري والكتاب المقدس


شمشون 


شمشون أم شمسون ؟

موطن شمشون : كان من أهل قرية من قرى الروم،
ديانته :  كان مسلما ،قد هداه الله لرشده، وكان قومه أهل أوثان يعبدونها ،.

أولا : شمشون في تاريخ ابن جرير الطبري  :

خبر شمشون  :

* فكان من خبره وخبرهم- فِيمَا ذُكِرَ- مَا حَدَّثَنَا ابْنُ حُمَيْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سلمة، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، عن المغيرة بن أبي لبيد، عن وهب بن منبه اليماني:
 أن شمسون كان فيهم رجلا مسلما، وكانت أمه قد جعلته نذيرة، وكان من أهل قرية من قراهم، كانوا كفارا يعبدون الأصنام،
وكان منزله منها على أميال غير كثيرة، وكان يغزوهم وحده ويجاهدهم في الله، فيصيب منهم وفيهم حاجته، فيقتل ويسبي، ويصيب المال، وكان إذا لقيهم، لقيهم بلحي بعير لا يلقاهم بغيره، فإذا قاتلوه وقاتلهم، وتعب وعطش انفجر له من الحجر الذى مع اللحي ماء عذب فيشرب منه حتى يروى،
 وكان قد أعطي قوة في البطش، وكان لا يوثقه حديد ولا غيره، وكان على ذلك يجاهدهم في الله ويغزوهم، ويصيب منهم حاجته، لا يقدرون منه على شيء.
نهايته :
 حتى قَالُوا: لن تأتوه إلا من قبل امرأته، فدخلوا على امرأته، فجعلوا لها جعلا، فقالت: نعم أنا أوثقه لكم، فأعطوها حبلا وثيقا، وقالوا: إذا نام فأوثقي يده إلى عنقه حتى نأتيه فنأخذه فلما نام أوثقت يده إلى عنقه بذلك الحبل، فلما هب جذبه بيده، فوقع من عنقه،
فقال لها: لم فعلت؟ فقالت: أجرب به قوتك، ما رأيت مثلك قط!
فأرسلت إليهم أني قد ربطته بالحبل فلم أغن عنه شيئا، فأرسلوا إليها بجامعة من حديد، فقالوا: إذا نام فاجعليها في عنقه، فلما نام جعلتها في عنقه، ثم أحكمتها، فلما هب جذبها، فوقعت من يده ومن عنقه، فقال لها: لم فعلت هذا؟ قالت: أجرب به قوتك، ما رأيت مثلك في الدنيا يا شمسون!

أما في الأرض شيء يغلبك!
 قَالَ: لا، إلا شيء واحد، قالت: وما هو؟
قَالَ: ما أنا بمخبرك به، فلم تزل به تسأله عن ذلك- وكان ذا شعر كثير- فقال لها: ويحك! إن أمي جعلتني نذيرة، فلا يغلبني شيء أبدا، ولا يضبطني إلا شعري،
 فلما نام أوثقت يده إلى عنقه بشعر رأسه، فأوثقه ذلك، وبعثت إلى القوم، فجاءوا فأخذوه، فجدعوا أنفه وأذنيه، وفقئوا عينيه،
ووقفوه للناس بين ظهراني المئذنة- وكانت مئذنة ذات أساطين، وكان ملكهم قد أشرف عليها بالناس لينظروا إلى شمسون، وما يصنع به،
 فدعا الله شمسون حين مثلوا به ووقفوه أن يسلطه عليهم، فأُمِرَ أن يأخذ بعمودين من عمد المئذنة التي عليها الملك والناس الذين معه فيجذبهما، فجذبهما فرد الله عليه بصره وما أصابوا من جسده، ووقعت المئذنة بالملك ومن عليها من الناس، فهلكوا فيها هدما
.

ثانيا، شمشون في رواية العهد القديم -الأسفار التاريخية سفر القضاة - 

أنه من بني اسرائيل وسكن الشام

سفر قضاة 13


1 ثم عاد بنو اسرائيل يعملون الشر في عيني الرب فدفعهم الرب ليد الفلسطينيين اربعين سنة
2 وكان رجل من صرعة من عشيرة الدانيين اسمه منوح وامرأته عاقر لم تلد.
3 فتراءى ملاك الرب للمرأة وقال لها. ها انت عاقر لم تلدي. ولكنك تحبلين وتلدين ابنا.
4 والآن فاحذري ولا تشربي خمرا ولا مسكرا ولا تأكلي شيئا نجسا.
5 فها انك تحبلين وتلدين ابنا ولا يعل موسى رأسه لان الصبي يكون نذيرا لله من البطن وهو يبدأ يخلص اسرائيل من يد الفلسطينيين.
24 فولدت المرأة ابنا ودعت اسمه شمشون. فكبر الصبي وباركه الرب.

سفر قضاة 14

1 ونزل شمشون الى تمنة ورأى امرأة في تمنة من بنات الفلسطينيين.
2 فصعد واخبر اباه وامه وقال قد رأيت امرأة في تمنة من بنات الفلسطينيين فالآن خذاها لي امرأة.
3 فقال له ابوه وامه أليس في بنات اخوتك وفي كل شعبي امرأة حتى انك ذاهب لتأخذ امرأة من الفلسطينيين الغلف. فقال شمشون لابيه اياها خذ لي لانها حسنت في عينيّ.
4 ولم يعلم ابوه وامه ان ذلك من الرب لانه كان يطلب علّة على الفلسطينيين. وفي ذلك الوقت كان الفلسطينيون متسلطين على اسرائيل
5 فنزل شمشون وابوه وامه الى تمنة وأتوا الى كروم تمنة. واذا بشبل اسد يزمجر للقائه.
6 فحلّ عليه روح الرب فشقه كشق الجدي وليس في يده شيء. ولم يخبر اباه وامه بما فعل.

سفر قضاة 15

14 ولما جاء الى لحي صاح الفلسطينيين للقائه. فحلّ عليه روح الرب فكان الحبلان اللذان على ذراعيه ككتان احرق بالنار فانحلّ الوثاق عن يديه.

15 ووجد لحي حمار طريّا فمدّ يده واخذه وضرب به الف رجل.

سفرقضاة 16

4 وكان بعد ذلك انه احب امرأة في وادي سورق اسمها دليلة.
5 فصعد اليها اقطاب الفلسطينيين وقالوا لها تملقيه وانظري بماذا قوته العظيمة وبماذا نتمكن منه لكي نوثقه لاذلاله فنعطيك كل واحد الفا ومئة شاقل فضة.
16 ولما كانت تضايقه بكلامها كل يوم والحّت عليه ضاقت نفسه الى الموت
17 فكشف لها كل قلبه وقال لها لم يعل موسى راسي لاني نذير الله من بطن امي. فان حلقت تفارقني قوتي واضعف واصير كاحد الناس.
18 ولما رأت دليلة انه قد اخبرها بكل ما بقلبه ارسلت فدعت اقطاب الفلسطينيين وقالت اصعدوا هذه المرة فانه قد كشف لي كل قلبه. فصعد اليها اقطاب الفلسطينيين واصعدوا الفضة بيدهم.
19 وانامته على ركبتيها ودعت رجلا وحلقت سبع خصل رأسه وابتدأت باذلاله وفارقته قوته.
20 وقالت الفلسطينيون عليك يا شمشون. فانتبه من نومه وقال اخرج حسب كل مرة وانتفض. ولم يعلم ان الرب قد فارقه.
21 فأخذه الفلسطينيون وقلعوا عينيه ونزلوا به الى غزّة واوثقوه بسلاسل نحاس وكان يطحن في بيت السجن.
22 وابتدأ شعر راسه ينبت بعد ان حلق
23 واما اقطاب الفلسطينيين فاجتمعوا ليذبحوا ذبيحة عظيمة لداجون الههم ويفرحوا وقالوا قد دفع الهنا ليدنا شمشون عدونا.
24 ولما رآه الشعب مجدوا الههم لانهم قالوا قد دفع الهنا ليدنا عدونا الذي خرب ارضنا وكثر قتلانا.
25 وكان لما طابت قلوبهم انهم قالوا ادعوا شمشون ليلعب لنا. فدعوا شمشون من بيت السجن فلعب امامهم واوقفوه بين الاعمدة.
26 فقال شمشون للغلام الماسك بيده دعني المس الاعمدة التي البيت قائم عليها لاستند عليها.
27 وكان البيت مملوءا رجالا ونساء وكان هناك جميع اقطاب الفلسطينيين وعلى السطح نحو ثلاثة آلاف رجل وامرأة ينظرون لعب شمشون.
28 فدعا شمشون الرب وقال يا سيدي الرب اذكرني وشددني يا الله هذه المرة فقط فانتقم نقمة واحدة عن عينيّ من الفلسطينيين.
29 وقبض شمشون على العمودين المتوسطين اللذين كان البيت قائما عليهما واستند عليهما الواحد بيمينه والآخر بيساره.
30 وقال شمشون لتمت نفسي مع الفلسطينيين. وانحنى بقوة فسقط البيت على الاقطاب وعلى كل الشعب الذي فيه فكان الموتى الذين اماتهم في موته اكثر من الذين اماتهم في حياته.
31 فنزل اخوته وكل بيت ابيه وحملوه وصعدوا به ودفنوه بين صرعة واشتأول في قبر منوح ابيه. وهو قضى لاسرائيل عشرين سنة

تعليقات