الصلوات الخمس في القرآن

 

الصلاة المفروضة   


من أنكر الصلوات الخمس 

انكار الصلوات الخمس في الاسلام ليس قاصرا على الجاهلين بالدين وعلومه بل من طلبة العلم والدراسين من يزعم ان الصلوات المفروضة من الله هي ثلاث وربما اثنين وليست خمس كما توارثته الأمة اسلامية عبر 14 قرنا . 

من أنكر القيام والركوع والسجود في الصلوات الخمس  :

ومن الناس أيضا من يزعم ان الصلاة ليس فيها ركوع ولا سجود ولا قيام .

عظم أمر الصلاة  والصلوات الخمس :   

وقد شدد النكير على من يفرط فيها، وهدد الذين يضيعونها.
فقال جل شأنه: (فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة، واتبعوا الشهوات، فسوف يلقون غيا )
وقال: (فويل للمصلين، الذين هم عن صلاتهم ساهون) .
وقال (مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ  قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ )
ولان الصلاة من الامور الكبرى التي تحتاج إلى هداية خاصة، سأل إبراهيم عليه السلام ربه أن يجعله هو وذريته مقيما لها فقال: (رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي، ربنا وتقبل دعاء) .
فيكون المنكر للصلاة بالهيئة التي أجمع عليها المسلمون بكل مذاهبهم داخل في الوعيد بالعذاب .


من قال أن الصلوات المفروضة ثلاثة :

وآخر ينكر أن الصلاة خمس مرات يقول : قال الله تعالى (وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل) هود 114 .
بما يعني أن الصلاة تقام في أول النهار وآخره مقدار طرفيه وتأخذ أخرى جزءا من الليل ، وهذه الآية واضحة تمام الوضوح ومبينة الأوقات التي تقام فيها الصلاة على أنها ثلاث أوقات".
يريد الفجر والمغرب والعشاء ، ثم أنكر صلاة الظهر والعصر .
واحتج بأن النهار ليس فيه صلاة لأن فيه آية تنهى عن الصلاة في المزمل(ان لك في النهار سبحا طويلا)
وقوله : أن طرفي النهار في الآية يعني: الصبح والمغرب، هو خطأ فاحش ، فالمغرب ليس من النهار فلا يصح أن يكون طرفا للنهار ،
قال تعالى (وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ) فالمغرب هو اذن من الليل ، فالمسلمون يصومون النهار ويفطرون في الليل .
لأن المنكر يريد أن يتهرب من صلاة العصر التي هي الطرف الثاني للنهار .

 الصلاة قيام وقرآن وركوع وسجود :

قال الله تعالى في كتابه العزيز(وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ) البقرة 43
(يَامَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ) ال عمران 43
(وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ) المرسلات 48

وقال (أمن هو قانت آناء الليل ساجدا وقائما يحذر الآخرة ويرجوا رحمة ربه ) الزمر 
و(يا أيها المزمل قم الليل إلا قليلا نصفه أو انقص منه قليلا أو زد عليه ورتل القرآن ترتيلا )
وقال (ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلا ) الاسراء 
(فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ )  المزمل .

الله علّم الصلاة : 

الأذان والنداء : ( وَإِذَا نَادَيْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ اتَّخَذُوهَا هُزُوًا وَلَعِبًا ) " المائدة 58
وقال تعالى  :
(أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلَاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ) النور 41
وقال تعالى: (حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى، وقوموا لله قانتين، فإن خفتم فرجالا أو ركبانا، فإذا أمنتم فاذكروا الله كما علمكم ما لم تكونوا تعلمون)
وقال مبينا كيفية الصلاة  في السفر والحرب والامن: (وإذا ضربتم في الارض فليس عليكم جناح أن تقتصروا من الصلاة إن خفتم أن يفتنكم الذين كفروا إن الكافرين كانوا لكم عدوا مبينا. وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلاة فلتقم طائفة منهم معك وليأخذوا أسلحتهم، فإذا سجدوا فليكونوا من ورائكم، ولتأت طائفة أخرى لم يصلوا فليصلوا معك وليأخذوا حذرهم وأسلحتهم،
ود الذين كفروا لو تغفلون عن أسلحتكم وأمتعتكم فيميلون عليكم ميلة واحدة، ولا جناح عليكم إن كان بكم أذى من مطر أو كنتم مرضى أن تضعوا أسلحتكم، وخذوا حذركم، إن الله أعد للكافرين عذابا مهينا، فإذا قضيتم الصلاة،
 فاذكروا الله قياما وقعودا وعلى جنوبكم، فإذا اطمأننتم فأقيموا الصلاة إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا) 
والآيات واضحة لا لبس فيها أن كيفية الصلاة قد أخبرها الله عباده ومخلوقاته ومنهم النبي والمؤمنين .
وكيف يصلي المسلمون جميعهم عبر القرون صلاة غير صلاة النبي والصحابه ؟
افتتن كثير من الناس ومنهم مسلمين بحديث وخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فمنهم من رغب عنه ، ومنهم من تابع ظاهره فحاد به عن سماحة الملة ووسطيتها ، وكل ذلك لأنهم لم يميزوا منه ما هو وحي، وما هو أوهام وافتراءات
  

مواقيت الصلوات الخمس في القرآن : 

وقد أشار القرآن إلى هذه الاوقات وفصلها على أربع آيات :

الأولى : فقال تعالى: (وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل، إن الحسنات يذهبن السيئات، ذلك ذكرى للذاكرين ) هود 114 .
الثانية : وفي سورة الاسراء: (أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل، وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا ) .
الثالثة : وفي سورة طه: (وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها، ومن آناء الليل فسبح ، وأطراف النهار لعلك ترضى )
الرابعة :  قال تعالى ( فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون ، وله الحمد في السموات والأرض وعشياً ، وحين تظهرون )الروم .

يقول المفسرون : 
قوله تعالى: (طرفي النهار) قال مجاهد: الطرف الأول، صلاة الصبح، والطرف الثاني صلاة الظهر والعصر، واختاره ابن عطية. 
 وعن الحسن : الطرف الثاني العصر وحده، وقال قتادة والضحاك: الطرفان الظهر والعصر.
 والزلف :المغرب والعشاء .
وفي سورة الاسراء: (أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل، وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا ) .
قال الطبري : واختلف أهل التأويل في الوقت الذي عناه الله بدلوك الشمس، فقال بعضهم: هو وقت غروبها، والصلاة التي أمر بإقامتها حينئذ: صلاة المغرب.
وقال آخرون: دلوك الشمس: ميلها للزوال، والصلاة التي أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بإقامتها عند دلوكها: الظهر.
وأولى القولين في ذلك بالصواب قول من قال: عنى بقوله (أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ) : صلاة الظهر، وذلك أن الدلوك في كلام العرب: الميل، يقال منه: دلك فلان إلى كذا: إذا مال إليه.
 ومنه الخبر الذي رُوي عن الحسن أن رجلا قال له: أيُدالك الرجل امرأته؟
 يعني بذلك: أيميل بها إلى المماطلة بحقها. 
 
الآية الثالثة :
في سورة طه: (وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها، ومن آناء الليل فسبح وأطراف النهار لعلك ترضى )
يعني بالتسبيح قبل طلوع الشمس: صلاة الصبح، وبالتسبيح قبل غروبها: صلاة العصر
قال القرطبي : قال أكثر المتأولين: هذا إشارة إلى الصلوات الخمس" قبل طلوع الشمس" صلاة الصبح (وقبل غروبها) صلاة العصر (ومن آناء الليل) العتمة (وأطراف النهار) المغرب والظهر، لأن الظهر في آخر طرف النهار الأول، وأول طرف النهار الآخر، فهي في طرفين منه، والطرف الثالث غروب الشمس وهو وقت المغرب
قال الطبري: وقوله: (قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ) وذلك صلاة الصبح (وَقَبْلَ غُرُوبِهَا) وهي العصر (وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ) وهي ساعات الليل، ويعني بقوله (وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ) صلاة العشاء الآخرة، لأنها تصلى بعد مضيّ آناء من الليل. وقوله (وَأَطْرَافَ النَّهَارِ) : يعني صلاة الظهر والمغرب، وقيل: أطراف النهار، والمراد بذلك الصلاتان اللتان ذكرتا، لأن صلاة الظهر في آخر طرف النهار الأول، وفي أوّل طرف النهار الآخر، فهي في طرفين منه،

الآية الرابعة :
قال تعالى : ( فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون ، وله الحمد في السموات والأرض وعشياً وحين تظهرون ) الروم .
عن ابن عباس رضي الله عنه قال : الصلوات الخمس في القرآن ،
فقيل له : أين ؟
فقال : قال الله تعالى : ( فسبحان الله حين تمسون ) صلاة المغرب والعشاء ، ( وحين تصبحون ) صلاة الفجر ، ( وعشياً ) العصر ،
( وحين تُظهرون ) الظهر . وقاله من المفسرين أيضاً الضحاك وسعيد بن جبير .

معنى التسبيح لغة ومصطلحا :

التسبيح بمعنى الصلاة والذكر،
تقول: قضيت سبحتي.
وروي أن عمر، رضي الله عنه، جلد رجلين سبحا بعد العصر،
أي صليا؛ قال الأعشى:
وسبح على حين العشيات والضحى، ... ولا تعبد الشيطان، والله فاعبدا
يعني الصلاة بالصباح والمساء، وعليه فسر قوله: "فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون"
 يأمرهم بالصلاة في هذين الوقتين؛ 
وقال الفراء: حين تمسون المغرب والعشاء، وحين تصبحون صلاة الفجر، وعشيا العصر، وحين تظهرون الأولى.
 وقوله: "وسبح بالعشي والإبكار "أي وصل.
قلت : وتفسير السبح هنا بالصلاة لازم ، لأن لو حملناه على مجرد الذكر فقد تناقض مع قوله تعالى (فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ) الجمعة 
 وقوله عز وجل: "فلولا أنه كان من المسبحين" ؛ أراد من المصلين قبل ذلك
وسميت الصلاة تسبيحا لأن التسبيح تعظيم الله وتنزيهه من كل سوء
ومنها:كنا إذا نزلنا منزلا لا نسبح حتى نحل الرحال
؛ أراد صلاة الضحى، بمعنى أنهم كانوا مع اهتمامهم بالصلاة لا يباشرونها حتى يحطوا الرحال ويريحوا الجمال
رفقا بها وإحسانا.
 والسبحة: التطوع من الذكر والصلاة؛
 قال ابن الأثير: وقد يطلق التسبيح على غيره من أنواع الذكر مجازا كالتحميد والتمجيد وغيرهما. وسبحة الله: جلاله.
 وقيل في قوله تعالى: إن لك في النهار سبحا طويلا، أي فراغا للنوم، وقد يكون السبح بالليل. والسبح أيضا: النوم نفسه.
قال تعالى (واذكر اسم ربك بكرة وأصيلا، ومن الليل فاسجد له وسبحه ليلا طويلا} سورة الإنسان.

الوحي في كيفية الصلوات الخمس :

روى البخاري في صحيحه (عن ابن شهاب أن عمر بن عبد العزيز أخر العصر شيئا، فقال له عروة: أما إن جبريل قد نزل فصلى أمام رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال عمر اعلم ما تقول يا عروة قال: سمعت بشير بن أبي مسعود يقول: سمعت أبا مسعود يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «نزل جبريل فأمني، فصليت معه، ثم صليت معه، ثم صليت معه، ثم صليت معه، ثم صليت معه» يحسب بأصابعه خمس صلوات ). وأخرجه مسلم 
أقول :حرصت على أن لا اذكر حديثا من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم في هذا المقال، ولا أحتج بها في أمر الصلوات الخمس المفروضة حيث ان المنكر لايقبل بها كحجة شرعية ،
 وانما ذكرت حديث أبي مسعود تمهيدا لبيان وجود وحي آخر غير وحي القرآن .

دليل تحويل قبلة الصلاة :

الوحي ليس في القرآن فقط :

قد أثبت الله تعالى في كتابه أمر تحويل قبلة الصلاة ، وذكر القبلة التالية "المسجد الحرام" فقال ( قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ) ،

وأثبت ان المسلمين كان لهم قبلة غير الكعبة حيث قال (سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ مَا وَلَّاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا) البقرة.
ولما لم نجد لهذه القبلة في كتاب الله نصاً ولم يسمها في كتابه ، دلّ ذلك على أن الوحي ليس فقط في صورة القرآن المعجز ، حيث أن الله قد أوحى لرسوله أن يتخذ المسجد الأقصى قبلة له ،
فثبت أن الله يوحي بأمور في الدين غير طريق القرآن ، من صلاة وزكاة وهجرة وجهاد ، وكذلك أمر المنافقين وأخبار غيبية في السموات والأرض ويوم القيامة وغيرها ،
ومن بين تلك الأمور كيف تكون الصلاة وهيئاتها ومواقيتها تفصيلا لا اجمالا كما ذكرت في القرآن ،
فالحمد لله الذي أكمل دينه بوحيه المتعدد .
وهذا الشأن ليس خاصا بالرسول محمد صلى الله عليه وسلم ، بل هو عام وحادث لجميع الأنبياء والرسل ، فالوحي أقسام ،
 قد يكون كتابا وكلاما منظوما ، وقد يكون كلاما غير منظوم ، أو أشارات ورؤى ومنامات ،
انظر الى كلام الملائكة مع ابراهيم وزوجه ، ومع زكريا ، ومع مريم ، وحديث الله مع موسى عند الشجرة  قبل وحي التوراة، وهذه مجرد أمثلة .
والوحي قد يكون خطابا عاما للنبي والمؤمنين والناس ، وقد يكون خطابا خاصا بالنبي وحده .

فعل رسول الله في الصلوات الخمس :

وهي من أعظم الدلائل عقلا وشرعا على الصلوات الخمس :

سؤال : أصلى رسول الله أم لم يصلي ؟
الجواب : صلى رسول الله (ص) .
سؤال: أصلى بمفرده في المسجد ؟
الجواب: بلى كان معه مصلين .
سؤال : وهل صلى معه الصحابة والمؤمنون ؟
الجواب : نعم صلوا معه.
سؤال: وهل رأوه كيف يصلي ؟
الجواب : نعم رأوه ورأوا صلاته .
سؤال: وهل واظب رسول الله على صلواته وأدامها في حياته وأيامه ؟
الجواب : نعم واظب وأدامها.
لذا فمن المنطق أن يجمع الصحابة ويتفق المؤمنون من بعده صلى الله عليه وسلم على الصلوات الخمس وعدد ركعات كل صلاة وهي الصلاة التي كان يفعلها ويقيمها الرسول .
قال تعالى (وَإِذَا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلَاةَ فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَكَ ) النساء 102

اذن فصلاة رسول الله والمؤمنون المتواترة والمنقولة جيلا بعد جيل ، منطقية وواجبة الحدوث،وقطعية الثبوت والدلالة ،
على فرضية الخمس صلوات وهيئتها : عدد ركعاتها وتقدم الامام واصطفاف الصفوف من المصلين ، وقراءة القرآن قياما ثم الركوع والسجود ، والآذان أي نداء الصلاة.والحمد لله رب العالمين .

..

تعليقات