وأبيض يستسقى الغمام بوجهه |
صفة وجمال الرسول محمد صلى الله عليه وسلم
أحاديث صحيحة في صفات الرسول الجسديةوأبيض يستسقى الغمام بوجهه … ثمال اليتامى عصمة للأرامل
ثمال : أي ملجأ ومطعم .قدمت مكة وهم في قحط، فقالت قريش: يا أبا طالب، أقحط الوادي، وأجدب العيال، فهَلُمَّ فاستسق، فخرج أبو طالب ومعه غلام، كأنه شمس دُجُنَّة، تجلت عنه سحابة قَتْمَاء، حوله أُغَيْلمة، فأخذه أبو طالب، فألصق ظهره بالكعبة، ولاذ بأضبعه الغلام، وما في السماء قَزَعَة، فأقبل السحاب من هاهنا وهاهنا وأغدق واغْدَوْدَق، وانفجر الوادي، وأخصب النادي والبادي، وإلى هذا أشار أبو طالب حين قال:
وأبيضَ يُستسقى الغَمَام بوجهه .. ثِمالُ اليتامى عِصْمَةٌ للأرامل
وأخرج البيهقي في دلائل النبوة عن أنس قال :
جاء رجل أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أتيناك وما لنا
بعير يئط ولا صبي يغط ثم أنشده شعرا يقول فيه وليس لنا إلا إليك فرارنا وأين فرار
الناس إلا إلى الرسل، فقام يجر رداءه حتى صعد المنبر فقال :اللهم اسقنا الحديث ،
وفيه
ثم قال صلى الله عليه وسلم: لو كان أبو طالب حيا لقرت عيناه من ينشدنا قوله؟
فقام
علي فقال: يا رسول الله كأنك أردت قوله "وأبيض يستسقى الغمام بوجهه " الأبيات.
الحسن بن علي يشبه الرسول صلى الله عليه وسلم
-عن عقبة بن الحارث قَالَ : صَلَّى أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ الْعَصْرَ
ثُمَّ خَرَجَ يَمْشِي فَرَأَى الْحَسَنَ يَلْعَبُ مَعَ الصِّبْيَانِ فَحَمَلَهُ
عَلَى عَاتِقِهِ وَقَالَ بِأَبِي شَبِيهٌ بِالنَّبِيِّ لَا شَبِيهٌ بِعَلِيٍّ
وَعَلِيٌّ يَضْحَكُ
-وعن أبي جحيفة قال : رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
وَكَانَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ يُشْبِهُهُ
قُلْتُ لِأَبِي جُحَيْفَةَ : صِفْهُ لِي
قَالَ: كَانَ أَبْيَضَ قَدْ شَمِطَ .
شرح : الشَّمَطُ في الرَّجُلِ: شَيْبُ اللِّحْيَةِ. والطائرُ إذا كانَ في ذَنَبَه سَوَادٌ وبَيَاضٌ .
صفات الرسول محمد الجسدية
1- عن ربيعة
بن أبي عبد الرحمن عن أنس بن مالك أنه سمعه يقول :
" كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْسَ بِالطَّوِيلِ
الْبَائِنِ وَلَا بِالْقَصِيرِ وَلَا بِالْأَبْيَضِ الْأَمْهَقِ وَلَيْسَ
بِالْآدَمِ وَلَيْسَ بِالْجَعْدِ الْقَطَطِ وَلَا بِالسَّبْطِ بَعَثَهُ اللهُ
عَلَى رَأْسِ أَرْبَعِينَ سَنَةً فَأَقَامَ بِمَكَّةَ عَشْرَ سِنِينَ
وَبِالْمَدِينَةِ عَشْرَ سِنِينَ فَتَوَفَّاهُ اللهُ وَلَيْسَ فِي رَأْسِهِ
وَلِحْيَتِهِ عِشْرُونَ شَعَرَةً بَيْضَاءَ. "
شرح (ليس بالطويل
البائن) أي المفرط الطول أي هو بين زائد الطول والقصير (وليس بالأبيض الأمهق) هو
الكريه البياض كلون الجص يريد أنه كان نير البياض (ولا بالآدم) الأدمة في الناس
السمرة الشديدة (القطط) الشديد الجعودة.
2- وعن قتادة، قال: قلت لأنس بن مالك: " كيف كان شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
قال: كان شعرا رجلا ليس بالجعد ولا السبط بين أذنيه وعاتقه "
شرح : (رجلا) هو الذي بين الجعودة والسبوطة (ليس بالجعد) وهو خلاف السبط (ولا بالسبط) السبط من الشعر المنبسط المسترسل.
3- عَنْ أَبِي
إِسْحَاقَ قَالَ سَمِعْتُ الْبَرَاءَ يَقُولُ " كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحْسَنَ النَّاسِ وَجْهًا وَأَحْسَنَهُ خَلْقًا لَيْسَ
بِالطَّوِيلِ الْبَائِنِ وَلَا بِالْقَصِيرِ. "
4- عَنْ قَتَادَةَ
قَالَ " سَأَلْتُ أَنَسًا هَلْ خَضَبَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
قَالَ لَا إِنَّمَا كَانَ شَيْءٌ فِي صُدْغَيْهِ. "
5- عَنِ الْبَرَاءِ
بْنِ عَازِبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ " كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرْبُوعًا بَعِيدَ مَا بَيْنَ الْمَنْكِبَيْنِ لَهُ شَعَرٌ
يَبْلُغُ شَحْمَةَ أُذُنِهِ رَأَيْتُهُ فِي حُلَّةٍ حَمْرَاءَ لَمْ أَرَ شَيْئًا
قَطُّ أَحْسَنَ مِنْهُ " .
(قلت أغلب أحوال شعره صلى الله عليه وسلم ،كان إلى أنصاف أذنيه ، غير رواية
" يضرب شعره منكبيه ")
6- عَنْ أَبِي
إِسْحَاقَ قَالَ، سُئِلَ الْبَرَاءُ :
أَكَانَ وَجْهُ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ مِثْلَ السَّيْفِ،
قَالَ : لَا بَلْ مِثْلَ الْقَمَرِ.
7- عَنْ ثَابِتٍ
عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ : " مَا مَسِسْتُ حَرِيرًا وَلَا دِيبَاجًا
أَلْيَنَ مِنْ كَفِّ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَلَا شَمِمْتُ رِيحًا قَطُّ أَوْ عَرْفًا قَطُّ
أَطْيَبَ مِنْ رِيحِ أَوْ عَرْفِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
8-وعن أنس، قال: " كان رسول الله صلى الله عليه
وسلم أزهر اللون، كأن عرقه اللؤلؤ، إذا مشى تكفأ، ولا مسست ديباجة، ولا حريرة ألين
من كف رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا شممت مسكة ولا عنبرة أطيب من رائحة رسول
الله صلى الله عليه وسلم»
شرح (أزهر اللون) هو الأبيض المستنير.
(إذا مشى تكفأ) مال صدره ووجهه للأمام مثل هيئة المرء حين ينزل من أعلا .
8- عَنْ أَبِي
سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ " كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ أَشَدَّ حَيَاءً مِنَ الْعَذْرَاءِ فِي خِدْرِهَا.
وكان إذا كره شيئا عرفناه في وجهه "
شرح:(العذراء)
البكر لأن عذرتها باقية وهي جلدة البكارة (خدرها) الخدر ستر يجعل للبكر في جنب
البيت (عرفناه في وجهه) أي لا يتكلم به لحيائه بل يتغير وجهه فنفهم نحن كراهته.
10- عَنْ قَتَادَةَ
أَنَّ أَنَسًا رَضِيَ اللهُ عَنْهُ حَدَّثَهُمْ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " كَانَ لَا
يَرْفَعُ يَدَيْهِ فِي شَيْءٍ مِنْ دُعَائِهِ إِلَّا فِي الِاسْتِسْقَاءِ
فَإِنَّهُ كَانَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ حَتَّى يُرَى بَيَاضُ إِبْطَيْهِ. "
11- عن جابر بن سمرة، قال: " صليت مع رسول
الله صلى الله عليه وسلم صلاة الأولى، ثم خرج إلى أهله وخرجت معه، فاستقبله ولدان،
فجعل يمسح خدي أحدهم واحدا واحدا، قال: وأما أنا فمسح خدي، قال: فوجدت ليده بردا
أو ريحا كأنما أخرجها من جؤنة عطار "
شرح جؤنة : وهي السفط الذي فيه متاع العطّار.
12- عن أنس بن مالك، قال: دخل علينا النبي صلى
الله عليه وسلم فقال عندنا، فعرق، وجاءت أمي بقارورة، فجعلت تسلت العرق فيها،
فاستيقظ النبي صلى الله عليه وسلم فقال: " يا أم سليم ما هذا الذي تصنعين؟ " ،
قالت:
هذا عرقك نجعله في طيبنا، وهو من أطيب الطيب
13- عن سماك بن حرب، قال: سمعت جابر بن سمرة،
قال:
" كان رسول الله صلى الله عليه وسلم
ضليع الفم، أشكل العين منهوس العقبين "
قال: قلت لسماك: ما ضليع الفم؟ قال: " عظيم
الفم " ،
قال قلت: ما أشكل العين؟ قال: " طويل شق
العين " ،
قال: قلت: ما منهوس العقب؟ قال: " قليل لحم
العقب "
شرح : ضليع الفم واسع الفم والعرب تذم صغير الفم لأن منه ضيق الكلام وقلة الفصاحة
،
والشكلة :حمرة في بياض العينين ، والعقب: مؤخر القدم.
14- عن ثابت، قال: سئل
أنس بن مالك عن خضاب النبي صلى الله عليه وسلم؟
فقال: " لو شئت أن أعد شمطات كن في
رأسه فعلت" ، وقال: لم يختضب ، وقد اختضب أبو بكر بالحناء والكتم، واختضب عمر
بالحناء بحتا "
شرح (بحتا) أي خالصا لم يخلط بغيره
15- عن قتادة، عن أنس بن مالك، قال: " يكره
أن ينتف الرجل الشعرة البيضاء من رأسه ولحيته، قال: ولم يختضب رسول الله صلى الله
عليه وسلم، إنما كان البياض في عنفقته وفي الصدغين وفي الرأس نبذ "
شرح (عنفقته)
العنفقة الشعر الذي في الشفة السفلى وقيل الشعر الذي بينهما وبين الذقن (نبذ) ومعناه شعرات متفرقة]
16- وعن أبي إياس، عن أنس: " أنه سئل عن شيب
النبي صلى الله عليه وسلم
فقال: ما شانه الله ببيضاء "
" كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد شمط مقدم رأسه ولحيته، وكان إذا ادهن لم يتبين، وإذا شعث رأسه تبين، وكان كثير شعر اللحية،
فقال رجل: وجهه مثل السيف؟
قال: لا، بل كان مثل الشمس والقمر، وكان مستديرا ورأيت الخاتم عند كتفه مثل بيضة الحمامة يشبه جسده "
شرح : الخاتم: خاتم وعلامة النبوة في ظهره صلى الله عليه وسلم بين كتفيه.
(الأحاديث كلها صحاح من صحيحي البخاري ومسلم)