علامات المنافقين |
اعرف من هم المنافقون ؟
تعريف النفاق : هو ادعاء الايمان وكتم الكفر.
وحقيقته : هو عدم صدق الايمان .
وهو مأخوذ من النفق ، والذي هو مخفي عن الأعين وليس ظاهرا.
والنفاق هو مصطلح شرعي وان كان له أصل في اللغة .
وعلماء الاسلام يقسمون النفاق قسمين : نفاق الكفر، ونفاق العمل ،
أو نفاق أكبر ونفاق أصغر .
قلت والحقيقة أن النفاق هو عدم الايمان فكما أن الايمان يكون في القلب و له دلائل وعلامات ظاهرة في القول والعمل ،
فكذلك الكفر والنفاق، له علامات وآيات في القول والعمل ،
فأراد العلماء الاحتراز من رمي المؤمن بالكفر اذا ظهر من قوله وعمله ما يشبه قول وعمل المنافقين ، فيقع المرء في الفتنة والاثم ، لذلك كان قول الائمة في تقسيم النفاق الى نفاق الاعتقاد ونفاق الأعمال ، فعلى سبيل المثال كما سنوضح من صفات المنافق :
ترك الصلاة أو عدم المواظبة عليها ، فقد يكون علامة على النفاق في القلب الذي هو الكفر،
وقد يكون الترك تكاسلا وغفلة وضعف ايمان ، فالله أعلم .
واعلم أن موضوع النفاق متعدد الوجوه ، عميق الفكرة ، خطير العاقبة فلينتبه .
المنافقون طوائف وأصناف والنفاق مراتب
كما هو مفصل في سورة التوبة وغيرها وهم ثلاثة أصناف:
الأول :هو امرؤٌ قليل وضعيف الإيمان .
الثاني : في قلبه مرضٌ من رِيبة وشَكّ فهو يتردد بين الايمان والكفر (مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لَا إِلَى هَؤُلَاءِ وَلَا إِلَى هَؤُلَاءِ).
(مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لَا يُبْصِرُونَ) البقرة
الثالث: لم يدخل الايمان في قلبه قط ويتظاهر به إما تقيّة ، أو مَكْر وكيد ، أو حبا في مال أو نكاح .
لماذا يجب على المؤمنين الحذر من الوقوع في النفاق ؟
(1) لقوله تعالى في كتابه الحكيم ( يَوۡمَ تَرَى ٱلۡمُؤۡمِنِينَ وَٱلۡمُؤۡمِنَٰتِ يَسۡعَىٰ نُورُهُم بَيۡنَ أَيۡدِيهِمۡ وَبِأَيۡمَٰنِهِمۖ بُشۡرَىٰكُمُ ٱلۡيَوۡمَ جَنَّٰتٞ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ خَٰلِدِينَ فِيهَاۚ ذَٰلِكَ هُوَ ٱلۡفَوۡزُ ٱلۡعَظِيمُ .
يَوۡمَ يَقُولُ ٱلۡمُنَافِقُونَ وَٱلۡمُنَافِقَٰتُ لِلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱنظُرُونَا نَقۡتَبِسۡ مِن نُّورِكُمۡ قِيلَ ٱرۡجِعُواْ وَرَآءَكُمۡ فَٱلۡتَمِسُواْ نُورٗاۖ فَضُرِبَ بَيۡنَهُم بِسُورٖ لَّهُۥ بَابُۢ بَاطِنُهُۥ فِيهِ ٱلرَّحۡمَةُ وَظَٰهِرُهُۥ مِن قِبَلِهِ ٱلۡعَذَابُ .
يُنَادُونَهُمۡ أَلَمۡ نَكُن مَّعَكُمۡ قَالُواْ بَلَىٰ وَلَٰكِنَّكُمۡ فَتَنتُمۡ أَنفُسَكُمۡ وَتَرَبَّصۡتُمۡ وَٱرۡتَبۡتُمۡ وَغَرَّتۡكُمُ ٱلۡأَمَانِيُّ حَتَّىٰ جَآءَ أَمۡرُ ٱللَّهِ وَغَرَّكُم بِٱللَّهِ ٱلۡغَرُورُ . فَٱلۡيَوۡمَ لَا يُؤۡخَذُ مِنكُمۡ فِدۡيَةٞ وَلَا مِنَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْۚ مَأۡوَىٰكُمُ ٱلنَّارُ هِيَ مَوۡلَىٰكُمۡ وَبِئۡسَ ٱلۡمَصِيرُ ) 12-15 سورة الحديد
يقول الله تعالى ذكره: ينادي المنافقون، المؤمنين حين حجز بينهم بالسور، فبقوا في الظلمة والعذاب، وصار المؤمنون في الجنة :
إنا كنا معكم في الدار الدنيا، نشهد معكم الجمعات، ونصلي معكم الجماعات، ونقف معكم بعرفات، ونحضر معكم الغزوات، ونؤدي معكم سائر الواجبات؟
{قالوا بلى} أي: فأجاب المؤمنون المنافقين قائلين: بلى، قد كنتم معنا، {ولكنكم فتنتم أنفسكم وتربصتم وارتبتم وغرتكم الأماني} قال بعض السلف: أي فتنتم أنفسكم باللذات والمعاصي والشهوات {وتربصتم} أي: أخرتم التوبة من وقت إلى وقت.
وقال قتادة: {وتربصتم} بالحق وأهله {وارتبتم} أي: بالبعث بعد الموت {وغرتكم الأماني} أي: قلتم: سيغفر لنا. وقيل: غرتكم الدنيا {حتى جاء أمر الله} أي: ما زلتم في هذا حتى جاء الموت {وغركم بالله الغرور} أي: الشيطان
(2) ولقوله تعالى ( إِنَّ ٱللَّهَ جَامِعُ ٱلۡمُنَافِقِينَ وَٱلۡكَٰفِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا ) النساء 140
وقال (إِنَّ ٱلۡمُنَٰفِقِينَ فِي ٱلدَّرۡكِ ٱلۡأَسۡفَلِ مِنَ ٱلنَّارِ وَلَن تَجِدَ لَهُمۡ نَصِيرًا) 145 النساء
المؤمن قد يصبح منافقا
(لَا تَعۡتَذِرُواْ قَدۡ كَفَرۡتُم بَعۡدَ إِيمَانِكُمۡ ) سورة التوبة
(يَحۡلِفُونَ بِٱللَّهِ مَا قَالُواْ وَلَقَدۡ قَالُواْ كَلِمَةَ ٱلۡكُفۡرِ وَكَفَرُواْ بَعۡدَ إِسۡلَامِهِمۡ ) 74
و(إِنَّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ثُمَّ كَفَرُواْ ثُمَّ ءَامَنُواْ ثُمَّ كَفَرُواْ ثُمَّ ٱزۡدَادُواْ كُفۡرٗا لَّمۡ يَكُنِ ٱللَّهُ لِيَغۡفِرَ لَهُمۡ وَلَا لِيَهۡدِيَهُمۡ سَبِيلَۢا ١٣٧ بَشِّرِ ٱلۡمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمۡ عَذَابًا أَلِيمًا) سورة النساء.
قد يتوب الله على المنافق فيعود مؤمنا
(إِنَّ ٱلۡمُنَافِقِينَ فِي ٱلدَّرۡكِ ٱلۡأَسۡفَلِ مِنَ ٱلنَّارِ وَلَن تَجِدَ لَهُمۡ نَصِيرًا ١٤٥ إِلَّا ٱلَّذِينَ تَابُواْ وَأَصۡلَحُواْ وَٱعۡتَصَمُواْ بِٱللَّهِ وَأَخۡلَصُواْ دِينَهُمۡ لِلَّهِ فَأُوْلَٰٓئِكَ مَعَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ وَسَوۡفَ يُؤۡتِ ٱللَّهُ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ أَجۡرًا عَظِيمٗا ١٤٦) النساء
و (وَءَاخَرُونَ مُرۡجَوۡنَ لِأَمۡرِ ٱللَّهِ إِمَّا يُعَذِّبُهُمۡ وَإِمَّا يَتُوبُ عَلَيۡهِمۡ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٞ ) التوبة 106
قد يطبع الله على قلب المنافق فلا يعود أبداً الى الايمان
قال الله عز وجل (فَأَعۡقَبَهُمۡ نِفَاقٗا فِي قُلُوبِهِمۡ إِلَىٰ يَوۡمِ يَلۡقَوۡنَهُ) التوبة 77
المنافقون منهم الأغنياء والفقراء
(وَإِذَآ أُنزِلَتۡ سُورَةٌ أَنۡ ءَامِنُواْ بِٱللَّهِ وَجَٰهِدُواْ مَعَ رَسُولِهِ ٱسۡتَـٔۡذَنَكَ أُوْلُواْ ٱلطَّوۡلِ مِنۡهُمۡ وَقَالُواْ ذَرۡنَا نَكُن مَّعَ ٱلۡقَاعِدِينَ ٨٦ ) التوبة
من وضح نفاقه وظهرت علاماته بشدة فلا يصلى عليه المؤمنون ولا يقومون على قبره .
قال تعالى (وَلَا تُصَلِّ عَلَىٰٓ أَحَدٖ مِّنۡهُم مَّاتَ أَبَدٗا وَلَا تَقُمۡ عَلَىٰ قَبۡرِهِۦٓ إِنَّهُمۡ كَفَرُواْ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَاتُواْ وَهُمۡ فَاسِقُونَ ٨٤) التوبة
سور المنافقين في القرآن :
والتي فيها صفات المنافقين وعلاماتهم وأحوالهم وأعمالهم
سورة النساء وسورة براءة وسورة الأحزاب وسورة المنافقون
..
يتبع علامات وصفات المنافقين ..
↚